فالنساء الحوامل يجب أن يمتنعن تماما عن استعمال المنتجات التي تحتوي على مكونات مضادة للبكتيريا تعرف باسم " التريكلوسان " و " تريكلوكربان " ، وفقا لأحدث الأبحاث التي طرحت في اجتماع الجمعية الكيميائية الأميركية. ومن الممكن أنك لم تسمع عنهما، لكنهما يوجدان في المنتجات المضادة للجراثيم والصابون وحتى معاجين الأسنان.
هذا وقام العلماء بدراسة عينة من النساء الحوامل والأجنة الذين تعرضوا "لاثنين من أقوى المضادات الجرثومية" فوجدوا أثرا لمادة تريكلوسان في جميع عينات البول من النساء الحوامل، كما وجدوا نفس الاثر أيضا في ما يقرب من نصف عينات دم الحبل السري للاجنة، مما يعني أن هذه المادة تنتقل إلى الأجنة. وفقا للمؤلف المشارك في الدراسة الدكتور بيني بايك.
ووفقا للباحثين ، فإن هناك أدلة متزايدة على أن هذه المواد الكيميائية يمكن أن تسبب تشوهات في النمو والتناسل عند الحيوانات وربما الإنسان.
يقول مؤلفة الدراسة الدكتور رولف هالدن ، "المواد الكيماوية مثل التريكلوسان وتريكلوكربان التي تتداخل مع الهرمونات المرتبطة بالأيض والنمو الجنسي، على التوالي، قد يكون لها تأثيرات على زيادة الوزن أو خسارته، والسلوك، والتطور البدني، فضلا عن النضج الجنسي والخصوبة. ويسبب التريكلوسان بشكل خاص اختلالا في الغدد الصماء يحاكي هرمون الغدة الدرقية، الذي ينظم بدوره الأيض والنمو البدني. والتريكلوكربان قد يعدل تأثير هرمون التستوستيرون في الجسم البشري، على الرغم من عدم وجود دراسات مؤكدة على ذلك. "
على الرغم من أن هذه الآثار تعتمد إلى حد كبير على الدراسات على الحيوانات، لا يزال الباحثون يشعرون بالقلق إزاء المكونات التي عثروا على اثرها في عينات البول من النساء الحوامل. هذا لأن مستويات الهرمون المنتظمة ضرورية للحفاظ على سير الجسم بأفضل حال، وهذا أمر بالغ الأهمية خاصة بالنسبة للأمهات الحوامل.
وأخيرا، قد لا يوجد دليل مؤكد على تأثير هذه المركبات على البشر، ولكن الباحثين يحاولون دائما تجنب المصيبة قبل وقوعها، لذلك يجب على السيدة الحامل أن تكون شديدة الحذر عند اختيار اي منتج كمياوي للتنظيف أو التعقيم أو التطهير خلال فترة الحمل.