تعد مرحلة المراهقة من أصعب مراحل النمو التي يمر عليها الإنسان، ففيها يبدأ نضجه جسمانياً وعقلياً وتتبدل أفكاره وتساؤلاته ، ومن المعروف حجم المشاكل التي يواجهها الأهل مع أبنائهم المراهقين في هذه المرحلة وكيف يصبح من الصعب السيطرة على توجهاتهم وإرشادهم إلى بر أمان. نستعرض في هذه المقالة مجموعة مهمة من النصائح التي تساعد الأهل و المراهق من تخطي هذه المرحلة
مرحلة المراهقة : أمور تؤثر على المراهق
١. البيئة المحيطة والمجتمع يكون في المرتبة الأولى ،لأنه يحوي كافة الأشكال والأصناف من الناس فمنهم الجيد ومنهم الفاسد، وغالباً نرى المراهق بفضوله يود التقرب للفاسد منهم لمعرفة الغموض الذي يجهله فينساق وراءه دون أن يدرك ذلك.
٢. الأهل والعائلة، فإن أحس المراهق بالأمان و التفهم من عائلته سيجعله ذلك مسؤولاً عن تصرفاته ومفكراً جيداً في كيفية انتقاء الصالح منها، كما لا يجد اي مشاكل في اللجوء إلى أهله ومصارحتهم في أي أمر يواجهه فيرشدونه إلى طريق الصلاح والخير.
٣. الأصدقاء، فكم من صديق انقاد وراء أصدقاء السوء وكانت نهايته مهلكة ، وكم من آخر صادق الصالحين التقيين فكان له ذلك معيناً في الدنيا والآخرة.
الأهل و المراهق
للأهل دور كبير في تخطي مرحلة المراهقة لدى أبنائهم بسلام ، وذلك بتفهمهم لما يمر به أبنائهم من تغيرات ومتابعة ما يفكرون به باستمرار ومحاولة توجيههم إلى ما هو صحيح ، كما أن الرد على الكثير من التساؤلات التي يبحثون عن إجاباتها في مرحلة المراهقة يخفف من نسبة لجوءهم إلى اماكن قد تضر بهم للبحث عن اجابة لها.
نرى أن الكثير من الأهالي لا يعون أهمية هذه المرحلة وكيف تؤثر سلباً أو إيجاباً على أبنائهم فيما بعد، فلو قاموا باستثمارها بصورة صحيحة يكون لهم حق الاطمئنان على أبنائهم في فترة الشباب ، أما لو قاموا بإهمالها وعدم الالتفات لما يحدث لأبنائهم من تقلبات قد يستيقظوا وهم يرون أبنائهم ينقادون إلى حافة الهاوية ويصعب حين إذ إخراجهم منها.
وليتذكر الأهل أنهم جميعاً مروا بهذه المرحلة وما بها من صعوبات لا يمكن التحكم بها وليعلموا كيف أن الزمان يتغير والعقول تنضج، فليتلاشوا ما مروا به من أخطاء ليرشدوا أبنائهم إلى بر الأمان حتى لا يعانون طيلة حياتهم جراء هذه الفترة.
نصائح للتعامل مع المراهق ومرحلة المراهقة
١. محاورة المراهق والتكلم معه حتى وإن كان يفضل الصمت أو الكتمان، فبدأ حوار بكلمات بسيطة قد يفتح أمامه المجال ليفرغ ما في داخله من كلام.
٢. التعامل مع المراهق بهدوء وتفهم وعدم اللجوء إلى الضرب أو النهر أو الصراخ لأن ذلك قد يفاقم المشكلة ويجعله يتجه إلى قرارات فاسدة ليتحدى به أهله ويثبت كيانه.
٣. عدم التعليق على أخطاء المراهق وإنما توجيهها إلى الاتجاه الصحيح بنصحهم وإرشادهم قد يؤثر إيجابا عليهم أكثر.
٤. شرح ما يجري للمراهق في هذه الفترة هو بغاية الأهمية والتبيين له أن ما يحدث له من تقلبات وتغيرات جسمانية ونفسية يعود إلى بدأ نضوجه.
٥. الرد على كافة تساؤلات المراهق الجنسية وعدم الاستهزاء بها أو تأجيلها ، لأنه سيقوم بالبحث عن اجابات لها في مكان اخر وقد تقوده إلى طرق فاسدة.
٦. محاولة التقرب من أصدقاء المراهقين ومعرفة أخلاقهم وطباعهم لتجنب مصاحبتهم لأصدقاء السوء الذين سيشابهونهم بطباعهم مع الوقت.
٧. التفريق بين الأولاد والبنات في غرف النوم عند وجود مراهقين او مراهقات ، لأن في هذه المرحلة يكون المراهق تابعاً لرغباته وأهوائه التي غالبها تتعلق بالغريزة ولايمكن توقع ما سينتهي به الأمر.
٨. إعطاء المراهق الفرصة لإثبات نفسه وقدرات والأخذ بآرائه لأن ذلك يجعله واثقاً بنفسه أكثر.