قصه زرقاء اليمامة التي تجسد قيمة رائعه لحب الوطن وخدمته دون مقابل وان اختلف المؤرخين في اثبات صحتها ولكن لم يستطع احدهم ان يثبت انها مجرد خيال. فقبيله اليمامة ثابته في اكثر من مخطوطة اثرية وقد ذكرها اكثر من مؤرخ ويبقي ان نؤكد انها قصه رائعة تحمل معان نتمناها جميعا سواء أكانت زرقاء اليمامة حقيقة او خيال. دعونا نسرد لكم قصتها
يروي لنا تاريخ العرب عن قبيله اليمامة وهي احد قبائل العرب في ايام الجاهلية , اخذت قبيلة اليمامة شهرتها من تلك الفتاة الجميلة العينين التي تدعي زرقاء , كانت زرقاء اليمامة فتاة ( حسبما تروي القصة ) تمتاز بقوة بصر لم يعرفها بشر من قبل , فهي تستطيع ان ترى من يدخل بلدتها اليمامة قبل ان يصب بمسيرة ثلاث ايام , وتاكد اهل اليمامة من قوة بصرها حين اخبرتهم بما رأت من صفات القافلة التي يقودها ابيها اثناء عودتها لليمامة من احد رحلات التجارة .
زرقاء اليمامة وحمايتها لقبيلتها
حين تأكد لاهل اليمامة صدق الزرقاء وقوة بصرها بدأو في الاستعانه بها في مراقبة كل الوارد والصادر لبلدتهم اليمامة, فكانت الزرقاء تصعد الى برج عال لتراقب مداخل اليمامة وتخبرهم بكل قادم اليها , فإن كان خيرا استبشروا وان كان شرا او عدوا استعدوا واستنفروا, وكانت الزرقاء مكرمة ومبجله في عيون كل اهل اليمامة التي كانت تنعم بالامان بفضل قوة بصر الزرقاء .
زرقاء اليمامة وشك اهلها في رؤيتها
ظل الحال في اليمامة هادئا لسنين عده بفضل مراقبة الزرقاء لكل المداخل والمخارج ولكن الحال لم يدوم طويلا ففي احد الايام وبينما الزرقاء في اعلى البرج اخبرت من معها من اهل اليمامه انها تري شجرا يتحرق ويقترب منهم رويدا رويدا , فما كان من اهل اليمامه الا ان تهكموا عليها ولم يصدقوها بل شككوا في رؤيتها هذه المرة وانصرفوا عنها كل واحد الي بيته. ليفاجا اهل اليمامه بجيش جرار يقتحم بلادهم ويحرق بيوتهم وياسر رجالهم ونسائهم.
زرقاء اليمامة في الاسر
بعد ان انهزم اهل اليمامه واصبحت تحت سلطان من هاجموها , اخذ القائد يبحث عن زرقاء اليمامة حتي وجدها واخبرها كيف كانت هي سببا في عجزه في غزو بلادها اليمامه بسبب تنبيهاتها لهم بقوه بصرها, واخبرها متباهيا ان ذكاؤه قد غلب قوه بصرها. فما كان من الزرقاء ان نفت كلامه لتخبره ان حيلته لم تنطوي عليها ولكن قومها من اهل اليمامة لم يصدقوها.
زرقاء اليمامة وحبها لوطنها
تودد اليها الملك الغازي لبلادها اليمامه كي يصطحبها في كل اسفاره لترى وتراقب له كل ما يقترب منهم ووعدها ان يعطيها الامان وان يصدقها في كل ما تقول ولكن ان رفضت ان تستجيب فلن يكون لها سوي ان يفقدها بصرها ويقتلع عيناها. فما كان من زرقاء اليمامه الا ان رفضت ان تكون مراقبه له ولبلاده واخبرته انها لا ترغب في عيناها ولا تريد ان ترى من قتل اهلها وفقدانها لبصرها اهون واكرم لها من ان تخدم عدوا اهانها وقد كان لها ما طلبت .
كانت هذه قصه زرقاء اليمامة التي تجسد قيمة رائعه لحب الوطن وخدمته دون مقابل وان اختلف المؤرخين في اثبات صحتها ولكن لم يستطع احدهم ان يثبت انها مجرد خيال. فقبيله اليمامة ثابته في اكثر من مخطوطة اثرية وقد ذكرها اكثر من مؤرخ ويبقي ان نؤكد انها قصه رائعة تحمل معان نتمناها جميعا سواء أكانت زرقاء اليمامة حقيقة او خيال.