توصل خبراء وباحثو التغذية حول العالم من خلال دراسات مستفيضة لمجموعة من أفضل العادات الغذائية لدى شعوب العالم الذين تنخفض لديهم نسبة السمنة مثل الصينيين والفرنسيين وغيرهم، وسنستعرض فيما يلي بعض هذه العادات.
الحرص على الهدوء أثناء تناول الوجبات
من المعروف أن الكثير من أتباع الفلسفات الشرقية، خاصة في الهند يصرون على تناول أكبر عدد ممكن من وجباتهم بصمت تام، ويقولون إن هذا الصمت يشجعهم على التركيز على ما يتناولونه من طعام. ومن هذه العادة نتعلم كيف نتذوق ونستمتع بكل لقمة نتناولها، بدلاً من التهام كميات كبيرة من الطعام بسرعة.
ممارسة اليوغا
ذكر جان مادرن، مدرب اليوجا ومؤلف كتاب "اليوغا تحرق الدهون"، أن اليوغا تساعد على حرق الدهون لأنها تعزز بناء العضلات التي تسهم بدورها في تنشيط عملية حرق السعرات في الجسم . وخلافاً للأنشطة الرياضية الأخرى مثل التدريب على حمل الأوزان التي تبنى العضلات، فإن اليوغا تساعد أيضاً على التركيز والتأمل. ومن المعروف أن التركيز والتأمل يساعدان على التخفيف من الإجهاد والتوتر وعلى توازن الهرمونات التي يمكن أن تتسبب في زيادة الوزن مثل هرمون "الكورتيزول".
القيام بالتنزه
يعتبر التنزه على الأقدام بعد تناول وجبة كبيرة أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الفرنسيين والألمان مثلاً يحافظون على رشاقتهم. ويقول أخصائيوا التغذية إن المشي لا يؤدى إلى حرق الوحدات الحرارية فحسب، بل يساعد على إفراز العصارة الهضمية، أما الاستلقاء بعد العشاء، فيمكن أن يتسبب في الانتفاخ وفى ضغط المعدة والأمعاء. لذلك، فالمشي بعد العشاء ضروري جداً، ولو لمدة قصيرة داخل الحديقة أو حول المنزل.
تناول الطعام جالسا
في كثير من البلدان يتناول الناس طعامهم اليومي في ثلاث وجبات وهم جالسون. والجلوس أثناء الأكل ضروري لعدة أسباب، أهمها أنه يجعلنا نشعر بالرضا والشبع، ويحول دون لجوئنا إلى القضم طوال النهار، مما يؤدى في النهاية إلى تناولنا كميات من الطعام تفوق حاجاتنا.
تقديم عدد أكبر من الأطباق
يميل سكان حوض المتوسط إلى تناول وجبات صغيرة مؤلفة من عدة أطباق متنوعة. يقول الدكتور آدم درونوفسكي، مدير برنامج العلوم الغذائية في جامعة واشنطن، إن تنوع النكهة والمذاق والأصناف في الوجبة الواحدة يمنح الفرد درجة من الرضا والشبع تفوق بكثير تلك التي يمنحها تناول وجبة مؤلفة من نوع واحد أو أنواع قليلة من الأطباق، وغالباً ما يؤدى ذلك إلى الاكتفاء بتناول كمية أقل من الطعام.
إضافة الزيت إلى الخضراوات
يطهو اليونانيون والإيطاليون الخضراوات بزيت الزيتون، أو يضيفونه إلى السلطات لإكسابها نكهة لذيذة، وإذا كانت الخضراوات ألذ طعماً فعلى الأرجح أنك ستختارها بدلاً من الأطعمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة مثل اللحوم والبطاطا المقلية. وقد أكدت أحدث الدراسات الغذائية في جامعة بوسطن أن الأشخاص الذين استخدموا زيت الزيتون بدلاً من صلصة السلطة منزوعة الدهون (ليزيدوا استهلاكهم من الوحدات الحرارية) كانوا يأكلون وجبات من الخضراوات تفوق تلك التي كانوا يتناولها الأشخاص الذين طلب منهم ألا يزيدوا ما يتناولونه من دهون على 20% من مجمل الوحدات الحرارية، وتمكن أفراد المجموعة الأولى من الاستمرار في اتباع النظام الغذائي الصحي لمدة أطول ولم يسترجعوا ما خسروه من كيلوجرامات زائدة.